على شاطئ الإنتظارِ.. تمشيتُ
بين طيورٍ من النارِ
حتى تفتتَ قلبي على قلق الموجِ
والحبُّ خامره الشكُّ..
إن الصعودَ الى منظرٍ للشروقِ يحثُّ فؤادي على الشعرِ
والحبُّ خامره الشكُّ..
حتى ارتقيتُ الى شمسِ روحي،
لأدعو الى الكفرِ بالشعرِ.. والحبِ.. والقلبِ.. واللغة العاشقةْ
***
ولكنني مؤمن أن عينيك بحر بزرقته المستحيلة
والإنتظار يعود الى نهر قلبي.. وأفكاره الشاهقةْ
***
ولكنني قلتها: "سوف تأتي.."
وكوكبة الناسِ تمضي الى العمرِ..
كلٌّ يجوبُ بأفعاله الأرضَ..
والساعدُ الحر يبني سماءَ الحياةِ .. بزرقتها الناطقةْ
***
ولكنني قلتها: "سوف تأتي.."
أنا أكره الإنتظارَ
ولكن لأجلكِ سوفَ أظل أقول ستأتي
وأكره أغنيةَ الإنتظار
ولكن حبي لعينيكِ يكبرُ.. مثل اتساع المدينةِ حين تطل علينا صباحاً
مثل الصباحِ الذي كنتُ فيه أموتُ انتظارا
وتلتهبُ الأرض تحتي.. بنيرانها الحارقةْ
***
ومن بعدِ نومٍ، أشاهدُ قلبَ المدينة يستيقظُ الآن
حقاً..
بهذا الجمال تدبُّ الحياةُ بقلبي.. وقلبِ السكونِ.. وقلبِ المدينةِ؟
حتى تعودَ الدماءُ لتنشرَ أفكارها..
والمواعيدُ تحرقني في جحيم انتظاري لجنات عينيكِ
والساعةُ الآن تعلنُ سبعَ شموسٍ ونصفَ
وينتظم الإنتظارُ
ويبقى يدق طبولاً
تهاجمني في صباحي الذي فيه ينطلق العيدُ
فوقَ سماءِ الطفولةِ كالصاعقة..
***
ولكنها سوفَ تأتي
بتلكَ الأنوثةِ.. حينَ تعيشُ توردَ خدٍّ يذوقُ كؤوسَ الحياءْ
وحينَ تعيشُ ارتطامَ الزنودِ ببعضِ الصفاءْ
انوثتكِ اليومَ شاهدةٌ أن للكحلِ طعمَ السماءْ
وشاهدةٌ أن للبحرِ فيكِ نصيبٌ
ولي قلق الشعراءْ
بكل الأنوثة بعدَ انتظاري لها.. سوف تأتي
ترفُّ رفيف الشتاءْ
***
ستأتي.. يغلفها الكبرياءْ
كمثل المليكة تأتي..
تجر الأصالة.. والمجدَ.. والإزدهاءْ
كأن براعةَ بابل.. تمنحني اليومَ كلَّ حضارة أرض العراق
وأن الفراتَ.. يهبُّ ليغمرني بالعطاءْ
ستأتي.. يغلفها المجدُ
والمشية اليعربية بينَ قصور البهاءْ
***
ستأتي.. ولو بعدَ حينٍ
فبعضُ التأخر يبدو جميلاً لكل لقاءْ...!
***
ستأتي..
ليخفقَ قلبي كثيرا
وأدعو إلهي العلي القديرا
لكي أتلظى بحبٍ..
يبثُّ الى الكونِ.. شمسا ونورا
***
فليتَ الصداقةَ.. تصبحُ حباً
لتبقى مع العشقِ.. بدراً منيرا
***
ستأتي..
سأنتظر الآنَ ميلادَ صورتها
كي أعيشَ على كفها مثل طفلٍ تداعبه بالرياحينِ
والإنتظارُ.. يعيدُ إلي حياتي.. وموتي..
وبالأمل المتطايرِ فوقَ السحابِ.. أقول: "ستأتي.."
الأربعاء يوليو 23, 2008 11:39 am