الصمتُ يحطُّ على العيدِ
حتى يتلون بالشجنِ
والحبُّ على وجه الطرقاتِ
يكوِّن لي دنيا وطني
لا شيءَ هنا غير الذكرى
تسكرُ بالدمعِ.. وتسكرني
وأطل على هذي الدنيا
فأرى رام الله هادئةً
تختالُ مع الشجرِ الأخضرْ
تشربُ قهوتها كلَّ صباحٍ
تسكنُ في الغيمِ الممطرْ
يملؤها خصباً وعطاءً
فتتيه دلالاً وتكبُّرْ
فأحدثها عن أحزاني
لا شيءَ هنا غير القلمِ
يركعُ.. ويصلي للدفترْ
لنقوشٍ تلمعُ كالمرمرْ
حبكِ زودني بالكلماتِ
وعلمني إبداعَ البحرْ
حبكِ ميلادٌ في قلبي
تاريخٌ دوِّنَ بالأحمرْ
وأُطلُّ على هذي الدنيا
فأرى رام الله غانيةً
تحفلُ بالعشقِ وبالزعترْ
والحزنُ حليفُ شوارعها
يزرعها بلهيب السكرْ
لكنكِ عشقي المتجدد
يغريني اليومَ لكي أسكرْ
رائعةٌ أنتِ.. فلا تذري
في قلبي غيركِ.. والتهبي
كي نحرقَ سطوةَ رام الله
تلكَ المزهوة بالأخضرْ
لكنكِ عشقي المتجدد
فسأبحر دهراً في عينيكِ
لأقربَ من نفسي أكثرْ
والبحرُ الهادرُ بالأمواج
يعبثُ كالعاشقِ بالزورق
يغمره بالماءِ الأزرقْ
يرفعه في الجو الممطرْ
وعيونكِ تزهو بالأفكارِ
وبالألوانِ.. وبالعنبرْ
تأخذني في أمواجِ البحرِ
لأسكن في الشفقِ الأحمرْ
قد أبحرُ في عينيكِ
ولكني أدري..
أني لن أبلغ ذاكَ البرْ