موضوع: قصيدة رائعة للأخ أبو علي الزبداني نشالله تعجبكم الثلاثاء يوليو 29, 2008 1:16 pm
في سجني في سجني مع الجدران مع الظلمة مع القضبان أحصي حبات الغبار أسلي النفس بالأحجار و أحصي الطول بالأشبار وأقرأ في عروق دمي صبرا ً بغزارة الأنهار و أنظر هل أرى لونا ً يعيد في فكري الأنوار و أسمع فجأة ً صوتاً يذكر وحدتي بالجار فأدنو نحو نافذتي و أهمس ما بك ما صار؟ يجاوبني بيأس ٍرفيق الصبا المنهار؟ تعبر عن عذابه أناته و تشتكي من السجان أعضاؤه وحركاته و يسأل :في أي سنة نحن وفي أي شهر؟ أطالت بنا الأيام انقطع الصبر أجاوبه ودمعي على خدي انهمر لا تحزن فإننا على وعدٍ من الرحمن حسبك يا عبد الله كن على إيمان أذكره لعله للأسى ينسى و إني مثله أشكو ولكن للقضاء طائع و بالقدر على إيمان وأسمع حينها صوتاً أظنها خطى السجان و يملأ دويها صخباً منه تفجر الآذان ويزجر بعض أصحابي من بصحبة السجان - هدوءاً أيها الأوباش - بصوت حطم الأركان وكلٌ يودع سجنه حيناً وحيناً- عن نفسه –ينفي فكرة الإعدام وتدخل في أقفال السجن مفاتيح له أسنان وتمتد يد المجرم لتخطف إخوة الإيمان وتخطفني يد الجاني بقوله : أتظنني أنسى عنادك أيها الحيوان وعندها تبدأ الأحزان .... عذراً تبدأ القصة... عذراً إنني ضائع.. عذراً إنني حيران.